لقد نزلت الكتب السماوية من الله
تعالى على عباده من الأنبياء والرسل لدعوة الناس إلي عبادة الله وحده لا شريك له
والبعد عن الشرك وعبادة الأصنام، والابتعاد عن طريق الضلال والاتجاه لطريق الحق
والخير والنور، وما إرسال الله للكتب السماوية إلا لخيرالبشر وللحياة الرغيدة في
الدنيا تسودها العدل والحق والمساواة، فهي منهاج حياة شامل.
وبإعتبارالإيمان بالكتب السماوية علي أنه ركن من أركان
الإيمان؛ فهو فرض علي كل مسلم ومسلمة ولايكتمل إيمانه إلا بذلك، وإذا لم يتبع ذلك
بات إيمانه ناقصاَ وبه خلل.
اسماء
الكتب السماوية:
وهنا نتناول أسماء
الكتب التي أنزلت وعلي من من الرسل:
- (الصحف): وقد نزلت علي سيدنا إبراهيم(عليه السلام)، وهوفي بابل ثم بلاد الشام.
- (التوراة): وقد أنزلت علي سيدنا موسى(عليه السلام) ومرسل لبني إسرائيل.
- (الزبور): وقد أنزل علي سيدنا داوود (عليه السلام) ومرسل أيضاً لبني إسرائيل.
- (الإنجيل): وقد أنزل على سيدنا عيسى (عليه السلام)، ومرسل لبني إسرائيل أيضاً.
- (القرآن الكريم): وقد أنزله الله على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو مرسل للناس كافة، فالإسلام هو آخر الأديان، وهو دين لكل الإنس والجن حتى قيام الساعة، وموطن رسالة الإسلام كانت الجزيرة العربية في مكة.
اهمية
الإيمان بالكتب السماوية:
- إن الإيمان بالكتب السماوية يعد ركناً من أركان الإيمان، ولا يكتمل إيمان المسلم إلا به، وهذا يؤكد أن الإسلام دين شامل لكل الديانات السماوية، ويحترم كل الديانات والطوائف الأخري، وبالتالي فإن المسلمون هم أولي الناس بقيادة العالم على شريعة ومنهاج الإسلام، فقد قال الله تعالي لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم في كتابه العزيز " وما أرسلناك إلا كافة للعالمين".
- كما يعد الإيمان بالكتب السماوية والإعتقاد بها جزء من الإيمان بالقرآن الكريم، فقد قال تعالى: " وإن من أمةٍ إلا خلا فيها نذير"، والقرآن شامل لكل ما جاء في الكتب السابقة، وليس به أي تحريف أو تأويل بل كل ما جاء فيه حق وصدق من عند الله، فقد قال تعالي:" نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل".
الإيمان
بالكتب السماوية واجب:
قد تم
ذكر الإيمان بالكتب السماوية في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وقد جاء بأكثر من صورة:
- جاء بصورة الأمر: كما في قوله تعالي: "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيْسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".
- بصورة صفة للمؤمنين:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ".
- بصورة النقص بالإيمان في حال الإيمان ببعض الكتب وترك الآخرين: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"،" وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا".
- كما جاء بصورة الإيمان الكامل، كما في قوله تعالي: " وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
- والجديربالذكرأن كل الكتب السماوية بإختلافها نزلت من عند الله، وآخرها القرآن الكريم، أما الكتب الموجودة حالياً فقد تم تحريفها ولاعلاقة بما فيها من نصوص بما أنزله الله حتي لا يُنسب ما فيه لديننا الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق